تمكين المسنين في مناحي التنمية

في ظل سيادة ثقافة تحديد النسل أصبح يلاحظ الارتفاع المهول في عدد المسنين في القارات الخمس مع ظهور مشاكل واكراهات مرتبطة بهذه الفئة من المجتمع.

وترمز هذه الفجوة الآخذة في الاتساع إلى توجه يتقصى أثره الباحثون في علم السكان منذ عقود، وهو ذاك المتمثل في أن غالبية دول العالم تشهد ارتفاعاً في متوسطات الأعمار، وتراجعاً في عدد المواليد.

ونظرا لهذا الارتفاع الكبير فمن الضروري النهوض بحقوق الأشخاص المسنين، وترسيخ ثقافة التكافل والتضامن بين الأجيال، وتعبئة مختلف الفاعلين من أجل بلورة مبادرات تنموية اتجاههم. وذلك من خلال الاعتناء بهم وتقديرهم والاستفادة من تجاربهم، والمساهمة في تغيير النظرة السلبية نحوهم على اعتبار أنهم يمثلون ثروة قيمية ومعرفية، والتركيز على النهوض بدور الأسرة باعتبارها المؤسسة الطبيعية التي تضمن التكفل بالأشخاص المسنين وتراعي حاجياتهم.

سوف نناقش هذا الموضوع من خلال المحاور التالية:

- الوضعية التي يعيشها الأشخاص المسنين في المجتمع.

-  دور الفاعلين الاجتماعيين في خلق برامج تنموية للتكفل بالمسنين.

- بعض التجارب المجتمعية التي تسعى إلى ادماج هذه الفئة وانقاذها من التهميش.