نظم مركز قلم ولوح بالرباط يوم الخميس 07 نونبر في إطار البرنامج الأسبوعي لمقهى اللغة العربية لقاء لمناقشة موضوع الاستعمار الثقافي وخطره على المجتمع، بكونه يعبر عن كافة الجهود أو الممارسات التي تبذلها أمة ما، وذلك بحق أمة أخرى، بهدف الوصول إلى السيطرة أو الاستيلاء عليها بطريقة غير عسكرية أي عن طريق استعمارها، ولكن فكرياً ، من خلال احتلال العقول، وتزيين كل ما هو ضار، و مدمر، ووضعه في إطار جميل، و جذاب بما يتماشى مع أهواء الفرد ليسهل عليه انتهاجه، والعمل به، وبالتالي تدمر الأمم . هذا، وتناول الحضور المحاور التالية:
أساليب الاستعمار الثقافي
تأثير الاستعمار الثقافي على المجتمع
أهداف الاستعمار الثقافي
ومن خلال المناقشة المستفيضة، تم التوصل إلى:
الاستعمار الثقافي احتلال فكري يفوق بكثير الاستعمار العسكري.
انتشار الاستعمار الثقافي وتغلله في المجتمع بقوة، وما يساعده في ذلك بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية مثل وسائل الاعلام.
يخلق الاستعمار الثقافي كائنات هجينة داخل المجتمع تجمع بين تقاليدها الأصلية وثقافة الآخر.
يؤدي الاستعمار الثقافي إلى خلق اضطرابات اجتماعية، وإلى فقدان الهوية والتبعية اللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية
الاستعمار الثقافي هو آلية مستحدثة للاستعمار، ويؤثر في اللغة والتعليم والتقاليد واللباس وفي كل مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية…
تملك المجتمعات خيار رفض او الخضوع للاستعمار الثفافي بعكس العسكري الذي يفرض بالقوة. ووحدها المجتمعات المريضة ثقافيا، والتي لا تملك القدر الكافي من الاعتزاز بهويتها الخاصة، وتتقدمها نخب تعيش على الولاء لثقافات خارجية إعجابا بها أو احتقارا لمقابلتها، هي التي تقبل الخضوع لاستعمار ثقافي لا تجني منه غير التخلف والوضع الهجين.
وشارك في اللقاء، الذي يحتضنه مركز قلم ولوح لتدريس اللغة العربية في الرباط أسبوعيا، طلبة مغاربة وأجانب من مختلف أنحاء العالم من أجل إشاعة ثقافة التواصل والنقاش وتبادل الأفكار والتجارب باستعمال اللغة العربية. ويعتبر هذا المقهى أيضا فرصة مناسبة للتعرف على أصدقاء جدد وبيئة لممارسة الانغماس اللغوي في أجواء ثقافية مغربية أصيلة تقدم فيها الشاي والحلويات. وتناقش في المقهى اللغوي مواضيع مهمة وأحيانا يتم استضافة ضيوف من عالم الأدب والفن والعلوم والثقافة.
للمزيد من المعلومات أو للمشاركة:
برنامج مقهى اللغة العربية
مجموعة مقهى اللغة العربية على الفيسبوك